و بلدنا ع الترعة بتغسل شعرها
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء باحبها وهي مالكه الأرض شرق وغرب وباحبها وهي مرميه جريحة حرب باحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء.
Sunday, December 31, 2006
Sunday, December 10, 2006
هوجو شافيز.. رائحة عبد الناصر
هذا الأسبوع دق "ناصر" باب الذاكرة من جديد..عندما فاز "هوجو".. للمرة الثانية، فتسرب عطر ناصر منعشٌا كريح البحر. يؤكد الروائي الألماني "زوسكند" أن لكل شخص عطره الخاص، والعطر مثل بصمات الأصابع..نسخة غير قابلة للتقليد.. لكنه قابل للتسرب شرقاً وغربا. لذلك لا تندهش من ظهور شافيز على شاشة "الجزيرة"، ليقول: "أنا ناصري مند كنت طالبا بالكلية العسكرية، وأرى أن مبادئ عبدالناصر مازالت صالحة للتطبيق، رغم الكلام الغريب الذي أسمعه من المؤمنين بفكر عبدالناصر عن صعوبة ذلك". لم يدل بهده التصريحات بحثا عن شعبية، سبق وحققها في الوطن العربي بمواقفه الشجاعة. لكن المثير حقا، أن قرارت الرجل تثبت أنه درس تجربة عبدالناصر، واستوعبها جيدا. واستنسخ بعضا منها بما يناسب طبيعة الساحة السياسية في بلاده.
"شافيز العربي".. كلما قابلت شخصا، وذكرت اسمه، يبادرك بأوجه الشبه بينه وبين ناصر. درس في كلية عسكرية، ويردد دائما: "من أجل القضاء على الفقر، يجب إعطاء السلطة للشعب". وهي جملة تتفق، بالطبع، مع مبادئ يوليو. وتميز كما عبدالناصر، بدعم حركات التحرر، وبعدائه لسياسات أمريكا.
ولد في 28 يوليو 1954، بعد عامين من الثورة. وتربى في أسرة تنتمي للطبقة الوسطى كما عبدالناصر، فكان والده أستاذا متواضعا وتولت جدته تربيته. وفي السابعة عشرة التحق بالكلية العسكرية في كراكاس، حيث اكتشف في نفسه طموحات غذتها صحيفة تشي جيفارا والأسطورة سيمون بوليفار صانع الاستقلال الوطني. وبتأثير من فكر ناصر خطط شافيز لأكثر من محاولة ثورية معتمدا على القوات المسلحة.وساند محاولة عسكرية عام 1992 لإنهاء حكومة كارلوس اندريس بيريز الغارقة في الفساد.
تشابهات عدة، منها إقدام الزعيم الفنزويلي على تنظيم استفتاء شعبي أقر تعديلا دستوريا أصبح اسم البلاد بموجبه "جمهورية فنزويلا البوليفارية". والاتجاه شرقا لتعزيز التعاون مع روسيا. ويحظى شافيز، مثل ناصر، بتأييد الفقراء بفضل إقامته شبكة من المراكز الاجتماعية المعروفة بـ"البعثات" يمولها من العائدات النفطية التي أممها لصالح الفقراء، مما أكسبه عداء شديدا في صفوف النخب الرأسمالية.
فمن ناحية التقاليد السياسية الأمريكية يعد شافيز منتخبا من قبل شعبه، ويجب عدم إزاحته إلا عبر وسيلة ديمقراطية. وهو يجلس على برميل نفط قريب من أمريكا، لكنه ليس في متناول يدها، تسعى إلى استغلاله وليس مجرد استثماره. تريد أن يتحول إلى أداة مساعدة فإذا به يتحول إلى نمر شرس يقف عائقًا أمام خططها لخفض أسعار النفط، فكلما حاولت احتواء بعض رجال الأعمال أو الإعلام وقف لهم "شافيز والشعب" بالمرصاد، وكلما تحدته أمريكا زاد في ثباته.
Labels: politics
Saturday, December 09, 2006
أخي أحمد
Sunday, December 03, 2006
مبارك يؤيد ترشيح (إسرائيلي) لحكم العراق
"مبارك أيضا، يحب فؤاد جدا. ذات مرة، في محادثة مع اسرائيليين، جرى خلالها التداول حول الوضع الصعب الذي يواجه الامريكان في العراق، قال مبارك أن المشكلة "لن تُحل الى أن يأخذ الامريكيون جنرالا عراقيا ويسمحوا له بالسيطرة على الدولة بالقوة". أحد الاسرائيليين قال أن لديه اقتراحا جيدا ومحددا حول الضابط العراقي الملائم للمهمة. مبارك سأله من هذا الضابط، فرد عليه الاسرائيلي قائلا: فؤاد. مبارك وسليمان أحبا هذه الفكرة".
وأشار بن أليعيزر إلى حادثة كان لها بشكل خاص تأثير على إصراره فيما بعد على الانضمام للجيش والتطلع لتبوء مناصب قيادية فيه ليستطيع الانتقام؛ فيدعي أنه شاهد في عام 1949 مجموعة من البوليس العراقي، وهي تقتل تاجرا يهوديا عراقيا يُدعى "أشير بينو" أمام ناظريه. يقول بن أليعازر: إنه بعد هذه الحادثة عاش وهو يشعر بميل للانتقام من العرب أينما كانوا!!
Labels: politics
Friday, December 01, 2006
قناص بغداد..أبوه عراقي وأمه مصرية
على بعد 200 متر، وقف على الطرف الآخر من مفترق الطرق الفسيح، القناص العراقي "جوبا" ينظر للجندي الأمريكي الشاب الواقف خلف المتاريس، يعتمر خوذة شفافة، تاركا أسرته في كاليفورنيا أو تكساس، وجاء ليحتل العراق ويروع الآمنين، مستعينا برشاشه سريع الطلقات الملوث بدماء أطفال ونساء وشيوخ!!
دارت في رأس "جوبا" صورا مؤلمة لطابور الشهداء العراقيين، ودون أن يعتدل في جلسته على قطعة الأسفنج البسيطة التي مدَها داخل حافلته ذات النوافذ الداكنة..ألصق عينه بعدسة بندقيته، شرع يتنفس ببطء..ببطء شديد. أرهف السمع..مراقبا اتجاه الريح، ضبط "الماسورة"، بحثا عن زواية الإطلاق الملائمة لبندقية القنص روسية الصنع من طراز "دراجونوف" التي شرعت تتنقل بروية من هدف محتمل إلى آخر. هل يطلق رصاصته على الجندي الذي خرج لتوه من السيارة المدرعة يطارد الصبي ذو الـ10 سنوات! أم زميله الواقف هناك يتطلع بريبة واستعلاء إلى ركاب السيارات المارة عبر الحاجز.بالنسبة لـ"جوبا" الخطأ محظور. مسموح له فقط أن يطلق رصاصة واحدة. وينبغي عليه أن يغادر المكان فورا، بهدوء، ودون أن يلفت الانتباه.
كاميرا الفيديو المثبتة داخل عدسة بندقية "جوبا" القناص، تسجل كل ما يحدث لحظة بلحظة، وتلتقط من آن لآخر لقطة (كلوز) لجندي يحمل مدفعه الرشاش. هل أتى دوره أم لم يحن أجله بعد. لا نرى سوى خوذته، وكتفيه، والنصف الأعلى من جسده. العدسة ترتد إليه ثانية. حانت ساعة المحتل. صوت طرقعة، وعمود دخان رفيع يتصاعد من الخوذة، ذراعين تطوحا في الهواء، وجسد يتهاوي مثل عروسة من القماش. بعد أن اخترقت رأس الجندي الأمريكي رصاصة بقطر 7.62 ملم.
سرعان ما تحول الفيلم إلى حديث الشباب العراقيين، ومصدرا للتباهي، في الوقت الذي يتبادل الشبان المصريين بأسى واضح أفلام التعذيب والتنكيل بالمصريين في سلخانات الشرطة بالقاهرة وغيرها من المحافظات. وكأن العراق انتقلت إلى مرحلة المقاومة، وتركت مصر تئن في حقبة "أبوغريب"!
لقد صار "جوبا" بطلا في نظر العراقيين الذين استشهد منهم خلال الأربع سنوات الماضية، 100 ألف، أو 650 ألف، لا أحد يعرف على وجه الدقة. لكن المؤكد أن أكثر من مليوني شخص من صفوة العراقيين فروا باحثين عن ملاذ آمن في دولة أخرى.
صحيح أن المواقف السياسية التي يتبناها السنة والشيعة متناقضة في شتى المجالات، لكن إذا صدقنا استطلاعات الرأي، فإن القاسم المشترك بين الطائفتين الأكبر في بلاد النهرين، هو كراهية المحتل. ولعل هذا هو سر نجاح وشعبية "قناص بغداد" الذي يوجه رصاصاته للمحتل فقط، ويوفرها عن صدور إخوانه العراقيين. لكن من هو هذا القناص المجهول، "زورو العربي" الذي يترك دائما في مسرح المقاومة بطاقة، أو تخطيطا على جدار مكتوب عليه: "ما أخذ بالقوة..لا يسترد بغير بالقوة".
Labels: politics