مبارك يؤيد ترشيح (إسرائيلي) لحكم العراق
الرئيس مبارك يحب بنيامين أليعيزر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق جدا، بنيامين مشهور باسم الدلع (فؤاد). والرئيس مبارك يحرص على استقباله كل فترة، آخرها الشهر الماضي. قد تكون معلومة عادية جدا، الرئيس مبارك ليس لديه مشكلة شخصية مع الإسرائيليين، وسبق أن أحب إسحاق رابين، واعتاد أن يدعوه: "صديقي رابين"، وتغاضى عن مقاطعة زيارة إسرائيل، لحضور جنازة "رابين صديقي" صاحب سياسة تكسير عظام الفلسطينيين!! وإذا مددت الحبل على استقامته ستجد أن الرئيس مبارك أحب أيضا "سيلفان شالوم" وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، وأدلى "شالوم" بتصريحات خطيرة لمعاريف عن طبيعة هذه العلاقة بعد الإفراج عن عزام عزام، لا داعي لذكرها حتى لا يؤاخذنا القانون. ولأن الرئيس محمد حسني لا يحمل في قلبه ضغينة لأحد فقد صفح عن كل سفالات شارون، وقال في نفسه عفا الله عما سلف، وصارا صديقين حميمين يتبادلان "القفشات والنكات".
كل ما سبق عادي، وقد يصب بشكل أو بآخر في حكمة سيادته، لكن غير العادي، هو القصة التي ذكرتها معاريف هذا الأسبوع في سياق مقال محررها السياسي الأبرز بن كسبيت، وجاء فيها:
"مبارك أيضا، يحب فؤاد جدا. ذات مرة، في محادثة مع اسرائيليين، جرى خلالها التداول حول الوضع الصعب الذي يواجه الامريكان في العراق، قال مبارك أن المشكلة "لن تُحل الى أن يأخذ الامريكيون جنرالا عراقيا ويسمحوا له بالسيطرة على الدولة بالقوة". أحد الاسرائيليين قال أن لديه اقتراحا جيدا ومحددا حول الضابط العراقي الملائم للمهمة. مبارك سأله من هذا الضابط، فرد عليه الاسرائيلي قائلا: فؤاد. مبارك وسليمان أحبا هذه الفكرة".
"مبارك أيضا، يحب فؤاد جدا. ذات مرة، في محادثة مع اسرائيليين، جرى خلالها التداول حول الوضع الصعب الذي يواجه الامريكان في العراق، قال مبارك أن المشكلة "لن تُحل الى أن يأخذ الامريكيون جنرالا عراقيا ويسمحوا له بالسيطرة على الدولة بالقوة". أحد الاسرائيليين قال أن لديه اقتراحا جيدا ومحددا حول الضابط العراقي الملائم للمهمة. مبارك سأله من هذا الضابط، فرد عليه الاسرائيلي قائلا: فؤاد. مبارك وسليمان أحبا هذه الفكرة".
الرئيس مبارك، بحكمته التي "تختال علينا"، لم يرد على المتحدث الإسرائيلي بعنف، وأحب فكرة أن يحكم العراق شخص صهيوني سمين مثل (بنيامين بن أليعيزر) وزير حرب سابق، ووزير بنية تحتية حالي!! ولا نعرف لماذا يحب الرئيس "محمد حسني" ذلك الصهيوني رغم دمويته، وعدائه الشديد للعرب.
فقد ولد (بنيامين) في إحدى ضواحي بغداد، عام 1936 لعائلة يهودية ميسورة الحال، وكان يُسمى "فؤاد"، وهو الاسم الذي ما زالوا يطلقونه عليه حتى الآن في (إسرائيل)، فيقولون "بنيامين فؤاد بن أليعيزر". وقد هاجر ضمن موجات الهجرة التي نظمتها الوكالة اليهودية عام 1950، وهو في الـ 14 من عمره. وفي برنامج "من الجمعة للسبت" الذي بثته الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية بتاريخ ( 12-4-2001) تحدث بن أليعازر عن تأثير مرحلة طفولته في العراق على بلورة خطته الفكرية والسياسية، وادعى في هذا البرنامج أن العراقيين كانوا يعتدون عليه وعلى أفراد عائلته وعلى اليهود في الحي دون أي أسباب!!.
وأشار بن أليعيزر إلى حادثة كان لها بشكل خاص تأثير على إصراره فيما بعد على الانضمام للجيش والتطلع لتبوء مناصب قيادية فيه ليستطيع الانتقام؛ فيدعي أنه شاهد في عام 1949 مجموعة من البوليس العراقي، وهي تقتل تاجرا يهوديا عراقيا يُدعى "أشير بينو" أمام ناظريه. يقول بن أليعازر: إنه بعد هذه الحادثة عاش وهو يشعر بميل للانتقام من العرب أينما كانوا!!
يبدو أن حكمة الرئيس "محمد حسني" لم يسعها أن تدرك مدى عداء، بنيامين بن أليعيزر للعرب، كونه مشغول بانتقاد مسيرات المعارضة اللبنانية الهادفة لإسقاط حكومة السنيورة غير الشرعية.حيث قل بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف":"التظاهر ضد السنيورة خطر جدا ولبنان لا يتحمل كل هذا..لو استمرت المسيرات فترة طويلة سيأتي من يناصر السنيورة من الخارج .. من بلاد عربية كثيرة ومن يناصر حزب الله وستكون النتيجة ساحة للقتال والخراب والدمار وستضيع لبنان. فقد ترسل إيران 'من يناصرون'حزب الله وستضطر دول أخرى إلى إرسال 'مناصرين' لمجموعة السنيورة وستكون مشكلة".
تلك التصريحات الغريبة التي تسوق لحرب أهلية في لبنان، تتورط فيها أطراف إقليمية مثل إيرانن أزعجت المراقبين. وذكرتهم بتصريحات مبارك المشككة في ولاء الشيعة العراقيين لوطنهم! لكن عدد كبير من المحللين يجمع على أن الرئيس "محمد حسني" غير معجب بما يحدث في لبنان الآن؟ وقد يكون منزعجا من الحشود المنظمة المعتصمة في الشوارع. ويخشى من دور الميديا، وتأثير الدومينو. خاصة ان ما يحدث في ساحتي رياض الصلح والحرية، قابل للانتقال إلى ميدان التحرير، وعبدالخالق ثروت.لو تمكنت المعارضة المصرية من تنظيم صفوفها. أما نبرة العداء لإيران التي تتردد كثيرا في تصريحات، الرئيس، فلها ثمة علاقة باتهامات يوجهها النظام المصري لطهران، فيما يتعلق بإيواء مجموعة من الإرهابيين المتورطين في محاولة اغتيال مبارك بأديس أبابا عام 96
.
Labels: politics
2 Comments:
نسيت حكايته مع الخروف شارون، وقطعتين السجق..ربنا يرحمنا،ويرحمكم
انت القلب الكبير
انت نعمة و احسان
بحكمتك تختال علينا
و انت مرات حضرتنا
رحم الله عمنا فؤاد المهندس، وأحرق فؤاد بن اليعيزر وفؤاد السنيورة
Post a Comment
<< Home