Tuesday, March 20, 2007

من خرج من داره اتقل مقداره..واللي يسافر إسرائيل يستحق اللي يجرى له


مرمطة وقلة قيمة، وتفتيش الملابس الداخلية واحتجاز بالساعات وكمان بيسألوا كل واحد: اسم أمك إيه؟

التطبيع أخرته مهانة و"مرمطة" وقلة قيمة. هذه هي النتيجة التي توصل لها ستة ستة من كبار رجال الأعمال المصريين، لذلك قرروا وقف رحلاتهم لإسرائيل، لتلافي الاهانات التي تلحق بهم في المطارات والمنافذ الحدودية الإسرائيلية. وتشتمل هذه الاهانات على قيام الضباط الصهاينة بتفتيشهم ذاتيا كالمجرمين.. واحتجازهم لعدة ساعات داخل المطارات الإسرائيلية، علاوة على التعنيف والاستجوابات المنهكة.
فضيحة رجال "بيزنس التطبيع" بجلاجل، وكشفتها يديعوت أحرونوت، هذا الأسبوع، مستخدمة تعبيرات موحية مثل "مرمطة"، و"ركنهم في المطار"، و"الاهانات البالغة". وقد ظهرت تفاصيل الفضيحة عندما أعلن ستة من كبار كبار رجال الأعمال بمصر، الذين يملكون مشروعات اقتصادية ضخمة في إسرائيل، يقدر حجمها بحوالي 100 مليون دولار تعليق زيارتهم لتل أبيب بسبب "مرمطتهم" في المطارات الإسرائيلية.



وجاءت الوقائع في خطاب أرسله أحد رجال الأعمال لشريكه الإسرائيلي "داني روشين"، الذي يملك مشروعا استثماريا في مصر!! وكتب فيه أن رجال الأعمال الستة لم يزوروا إسرائيل منذ عدة أشهر، ولن يزورها طالما استمرت المعاملة المهينة على حالها. خاصة أنهم يقيمون مشروعات تدر على إسرائيل ثروات طائلة! ويطلبون من نظيرهم الإسرائيلي أن يطرح قضيتهم على أعلى المستويات، وعلى وسائل الإعلام على أن تبقى أسمائهم سرا، حتى لا تتأثر سمعتهم في مصر، وتبدأ حملة مقاطعة لشركاتهم.
"داني روشين" حول، بدوره، الخطاب للسفير الإسرائيلي بالقاهرة، شالوم كوهين، وأرفق به ورقة مكتوب فيها أن ما يفعله الضباط الإسرائيليون مع رجال الأعمال ينسف فرص السلام. خاصة وأن رجال الأعمال المصريين لا يسافرون إلى تل أبيب، إلا بعد الحصول على تأشيرة من السفارة الإسرائيلية، وبعد التنسيق مع القنصلية المصرية في تل أبيب، ومع ذلك يتم احتجازهم في إسرائيل لمدد لا تقل عن عشر ساعات.





هذه المرة لم تكشف الصحف الإسرائيلية عن أسماء المطبعين، لكن الجدير بالذكر أن هذه المدونة، كشفت من قبل، أن رجال أعمال مصريين سبق لهم الشكوى من نفس المعاملة المهينة، وفي مقدمتهم رجل الأعمال بمجال النسيج فؤاد ثابت عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني، والمجلس القومي للمرأة. ونشروا شكوتهم، وقتها، بـ"هآارتس" بعد أن "ذنبهم" الضباط الصهاينة لعدة ساعات على أرجلهم داخل المطار، دون أكل أو شرب، أو مقاعد. وحقق معهم الشاباك (المخابرات الإسرائيلية) وطلب من البعض معرفة أسماء أمهاتهم. وفتشوهم ذاتيا. وكان رجال بيزنس التطبيع التابعين للجنة السياسات، قد سافروا، وقتها، للمشاركة في مؤتمر اقتصادي. وبدأت الاهانة في القاهرة، عندما طلبت منهم السفارة الخضوع لتحقيقات، وتعبئة كومة استمارات تطلب منهم معلومات شخصية جدا، أغربها تحديد الاسم الكامل لأمهاتهم، وخالاتهم وعماتهم!!
وصارت فضيحة المطبعين "بجلاجل" في إسرائيل بعد أن نشرت "هاارتس" التفاصيل في عددها الأسبوعي، وكذلك موقع الغرفة التجارية الإسرائيلية. واتضح أن رئيس وفد التطبيع وهو عضو لجنة السياسات، المهندس فؤاد عبد الرحمن ثابت، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة ببورسعيد.



الطريف أن المعاملة الحقيرة التي يتعرض لها رجال "بيزنس التطبيع"، تعد أمرا هينا بالمقارنة مع ما "ينوب" المطبعين المصريين الآخرين. فقبل فترة صمم رجال الشاباك على أن يخلع أحد المطبعين المصريين حزام بطلونه، ثم ملابسه الداخلية وحذائه أيضا. وأن يُسَمِع لهم المحاضرة التي جاء لإلقائها في إسرائيل ضمن أحد مؤتمرات التطبيع. وتماما كما فعل المطبع السابق الذي كان يعمل في وكالة رويترز، ومركز سعد الدين إبراهيم، وصحيفة اقتصادية مصرية، فعل رجال الأعمال المطبعون بدلا من أن يثوروا لكرامتهم، ويقاطعوا إسرائيل، اشتكوا لـ"أصدقائهم" في تل أبيب من أن الشاباك لا يقدر ما يتعرضون له من مخاطر في القاهرة بسبب نشاطهم في التطبيع. الغريب أن الإسرائيليين برغم لهفتهم على التطبيع، يسخرون من هذا الكلام، فعندما طلب منهم المهندس فؤاد ثابت تخفيف العقبات التي تعترض التطبيع الاقتصادي. سخرت هآارتس منه "بالذات"، وقالت أنه: استهل لقاءه مع الصحفيين بمونولوج طويل يشكو فيه من الطلبات الصعبة التي تصر عليها السفارة الإسرائيلية في القاهرة، والتي اضطرته لأن يلف "كعب داير" على أعمامه وعماته، وأخواله وخالاته للتأكد من أسمائهم بدقة.

الطريف، أيضا، أنه رغم كل هذه المتاعب والاهانات، تصر سلطة الموانئ والمطارات الإسرائيلية على أن ما يحدث للقادمين من مصر هو إجراءات أمنية لا بد منها سواء كانوا رجال أعمال أو غير ذلك. "لماذا يغضبون، لدينا احتياطات أمن، ولا مناص من تنفيذ كل الطلبات، والإجابة على كل الأسئلة".
ردود السلطات الإسرائيلية تثبت المثل السائر "من خرج من داره قل مقداره..واللي" يسافر إسرائيل يستحق "اللي" يجرى له..وأقل ما يجري اختبار "امتهان للكرامة" يضع أسئلته ضباط الشاباك. وأول سؤال إجباري: "اسم أمك إيه؟!!".

Labels:

Sunday, March 18, 2007

أي تشابه بين جابي عندنا ومو جابي عندهم مجرد صدفة


الشعب في هراري يموت جوعا.. والرئيس يصر علي التمديد


احتفل رئيس زيمبابوي روبرت موجابي يوم الأربعاء الماضي بعيد ميلاده الـ 83. ويعد موجابي أقدم وأكبر رئيس سنا في أفريقيا.. وتؤكد مصادر داخل حزبه الحاكم أنه لايزال بصحة جيدة.. وافر الحيوية والنشاط غير أنه يواجه في الفترة الأخيرة ضغوطا جماهيرية لم يعتدها. صحيفة «التايمز» البريطانية كشفت الأسبوع الماضي أن الحزب الحاكم في زيمبابوي التحالف الوطني الأفريقي خصم من مرتبات وأجور موظفي الدولة، وأجبر رجال أعمال علي حافة الإفلاس أن يتبرعوا بمبالغ كبيرة لجمع 300 ألف دولار محلي (حوالي نصف مليون جنيه مصري) لتمويل حفل عيد ميلاد الرئيس الجمعة الماضي.

الرئيس موجابي ألقي خلال حفل عيد ميلاده خطابا مرهقا، وحرص فيه علي تذكير مئات الحاضرين باللقب الذي خلعه علي نفسه منذ فترة طويلة: "الزعيم الثوري الأصلي الأكثر ثباتا في العالم"! تصرفات موجابي وحزبه الحاكم تثير غضب المواطنين بشدة. "أفيجيل زوكومو" بائعة خضراوت في سوق كبيرة بهراري تقول لمراسل «التايمز»: "علي الرغم من أنني أكاد أموت كل ليلة من الجوع فلا أود المشاركة في هذا الحفل، حتي لو أرسلوا لي سيارة، وتوسلي إلي لحضور عيد ميلاد موجابي.. لن أذهب.. أنا أكره هذا الرجل". تصريح "أفيجيل زوكومو" يعبر عن لسان حال كثيرين في زيمبابوي، السكان هناك يعانون بشدة من الفقر والبطالة، والجوع، وكادت تصيبهم سكتة قلبية عندما فرضت عليهم ضرائب إضافية وخصم من المرتبات، علما بأن تكاليف حفل عيد ميلاد الرئيس تكفي لتوفير أدوية لـ 300 شخص يعانون من مرض الإيدز، ذلك المرض الذي تملك من 500 ألف مواطن هناك، 50 ألف منهم حالتهم قابلة للعلاج.
المثير للسخرية أن عيد ميلاد الرئيس فأل سيء دائما بالنسبة للمواطنين، ففي اليوم التالي ارتفع سعر الخبز بنسبة 136% سعر أربع أرغفة خبز يساوي 15 ألف "دولار محلي" أي ما يوازي راتب شهر يتقاضاه موظف بوزارة الزراعة. الأسعار تواصل ارتفاعها الرهيب، مع زيادة التضخم الذي وصل إلي 1600%، والبطالة بين الشباب التي بلغت80%. المزعج أن عدداً قليلاً جدا من شعب زيمبابوي يتمكن من توفير ثمن 3 وجبات يوميا. وبينما يحتفل الرئيس بعيد ميلاده، دخل الإضراب بالمستشفيات العامة أسبوعه الثامن. "450" طبيبا شابا توقفوا عن العمل لحين سداد مرتباتهم، وحوالي 25 ألف مُدرس أعلنوا الإضراب من إجمالي 100 ألف مدرس يعملون لدي الدولة، ومع ذلك يؤكد موجابي أنه غير مهتم، ويمنعهم من حق التظاهر!

شرطة زيمبابوي منعت، الأسبوع الماضي، إقامة مؤتمرات جماهيرية حاشدة وتنظيم مظاهرات في عدة مناطق بالعاصمة هراري التي تعد معقل فصيل المعارضة الرئيسي، المعروف "حركة التغيير الديمقراطي". إعلام التحالف "الوطني" الحاكم في زيمبابوي يدعي أن سبب قرار الإلغاء هو قيام المتظاهرين بإتلاف ممتلكات، وسرقة محال تجارية! وبدت إدعاءات شرطة زيمبابوي مضحكة، خاصة أن قواتها، استخدمت العنف، منذ أسبوعين، في تفريق مؤتمر سياسي عقده زعيم المعارضة "مرجان تشافجيري" علي الرغم من حصوله علي قرار محكمة بالموافقة علي المؤتمر. واعتقلت الشرطة في نفس اليوم 122 شخصا من أعضاء "حركة التغيير الديمقراطي" برئاسة "مرجان تشافجيري".

"تشافجيري" كان يخطط لاستغلال المؤتمر لبدء حملته للانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 2008، غير أن الرئيس موجابي يعمل علي تأجيلها لعام 2010، لكي تقام بالتوازي مع الانتخابات البرلمانية! وبدأ التحالف "الوطني" الحاكم في زيمبابوي، في تنفيذ مشيئة الرئيس، والإجراءات تنتظر فقط موافقة البرلمان! وفي مقابلة طويلة أجراها الرئيس موجابي مع تليفزيون زيمبابوي بمناسبة عيد ميلاده المجيد، أوضح أنه لا ينوي اعتزال منصبه، وقال مخرجا لسانه للمعارضة :"أنا معني بتمديد فترة رئاستي، أنا قادر علي الحكم حتي العام القادم، والعام الذي يليه، لا.. لا.. أنا قادر علي الحكم ست سنوات قادمة، فماذا ستفعل حركة التغيير الديمقراطي؟!". "روبرت موجابي" الذي يحكم زيمبابوي منذ استقلالها عن إنجلترا عام 1980، وقال: إن خصومه في "الداخل" و"الخارج" يتعمدون الإضرار بمشروعات الإصلاح الاقتصادي من أجل الإطاحة به! وبالتالي المعارضة مشبوهة ومدعومة من الخارج.

Labels:

eXTReMe Tracker