Saturday, June 02, 2007

أرملة جيفارا تتذكر حياتها مع الزعيم



تركها بعد 10 أيام من الزفاف

بعد أن التزمت أليدا مارش أرملة جيفارا الصمت طوال 40 عام، أصدرت الأسبوع الماضي كتابا يفيض بالذكريات الدافئة والحميمة التي تكشف جانبا غير معروف في حياة الزعيم الذي صار رمزا لأجيال متعاقبة من الشباب الثوريين. الكتاب الذي حمل عنوان "ذكرياتي"..أو
Evocacion
بالأسبانية يعرض الزوايا الإنسانية والشخصية في حياة جيفارا من وجهة نظر المرأة التي عاشت بجواره على مدى 8 سنوات، وأنجبت منه أربعة أولاد.
مارش البالغة من العمر 71 عاما قالت في حفل توقيع كتابها بإيطاليا: "كان تشي يعود دائما في ساعات الصباح الأولى، تقريبا في الثالثة أو الرابعة فجرا، وكان يتأخر أحيانا حتى السادسة صباحا..ينام خمس أو ست ساعات..كان مشغولا إلى أقصى حد بأحلامه وطموحاته الثورية..ولم يجد وقتا كافيا لبيته وأسرته".
ويضم الكتاب خطابات، ومذكرات، وخواطر، وكروت، وقصائد، ووثائق أخرى كتبها جيفارا بخط يده وتنشر لأول مرة. وتساعد قراءة هذه المواد الجديدة في فهم أفضل لجيفارا الإنسان الذي كانت أحلامه السياسية أهم ما في حياته، وكانت أسرته تأتي دائما في المرتبة الثانية.


تحكي مارش أن تشي أمضى معها عشرة أيام فقط بعد الزفاف، وفي الثاني عشر من يونيو 1959 سافر في مهمة دبلوماسية خطيرة بدول عدم الانحياز. واستمرت رحلته لمدة ثلاثة أشهر..لذلك طلبت مارش من زوجها أن تنضم إليها بوصفها سكرتيرته، وهي الوظيفة التي كانت تشغلها بالفعل في الفترة التي عاشها في كوبا قبل زواجهما، لكنه رفض مؤكدا أنه لم تعد سكرتيرته الشخصية، بل أصبحت زوجته..وطالما أن رفاقه لن يصطحبوا زوجاتهم، فإنه لن يقبل لنفسه امتيازات فوق ما ناله الآخرون". وتقول مارش: "هنا فقط بدأت أعرف جيدا مدى استقامة هذا الرجل". مارش لا تروي هذه الذكريات للطعن في رفيقها، فهي طوال الوقت تؤكد "الالتزام الثوري المشترك" الذي جمع بينهما!! وأنها أحبته كثيرا، وعندما أنجبا ابنتهما الكبرى أليدا جيفارا مارش، في نوفمبر 1960، كان تشي في إحدى مهامه الطويلة. وكان تشي يتمنى أن ينجب ولد..واختار له اسما. وبروحه الساخرة، وخفة ظله المعروفة..أرسل لها برقية جاء فيها: إذا أنجبت بنتا..فمن الأفضل أن تلقي بها من الشرفة".

وتحكي مارش أن زوجها غادر كوبا نتيجة خلافات في الرأي بينه وبين فيدل كاسترو, وتنشر خطابا أرسله عام 1956 لصديقه أرماندو هارت..يخبره فيها عن خطة تعليمية جديدة طبقها في كوبا لدراسة الفلسفة، ويقول: "في كوبا لا ينشرون شيئا غير الكتابات السوفيتية التي لا تترك لك مجالا للتفكير- لقد فكر الحزب بالنيابة عنك، وما عليك إلا أن تستوعب هذه الأفكار وتهضمها جيدا كما هي".
وفي أكتوبر 1966 جرى اللقاء الأخير بين جيفارا ومارش وأولادهما. ومنذ هذه اللحظة لم تره، لكن قبيل وفاته بفترة قصيرة تلقت قصيدة كتبها من أجلها: "إلى اللقاء، محبوبتي الوحيدة..لا تخافي من جوع الذئاب..ولا من الصحاري المقفرة الباردة..سيحيط بك دائما دفء قلبي..وسنتواصل دائما حتى يطيب لنا الطريق".

Labels:

7 Comments:

At 9:10 PM, Blogger ابو العربى said...

قرائتها فى جريده الكرامه اليوم
انه رجل تحمل المسؤوليه وكانت عنده كلى شىء فى حياته لم تلهيه الدنيا عن واجبه الذى حمله على عاتقه

تحياتى

 
At 11:51 PM, Anonymous Anonymous said...

مدونتك رائعة يا عبود

واحد صاحبك

م م

 
At 12:17 PM, Blogger aboud said...

ضد الظلم..أهلا بيك وتحياتي إليك أيضا..وإعجابي بمدونتك الجميلة

 
At 12:18 PM, Blogger aboud said...

صاحب رفض ذكر اسمه..شكرا على التحية الجميلة
إلى لقاء قريب
هههههههه

 
At 11:58 AM, Blogger أخف دم said...

ازيك يا عبود اتمنى تكون بخير وواحشنى جدا..
مش عارف ليه رغم إعجابى بكل من يناضل ويضيع عمره فى سبيل فكره .. بس حاسس انى مش بارتاح لأمثال هذا الشخص .ز مش عارف جايز عشان حاسس انها بقت هوجة ان كل واحد يدعى ويتشدق بصوره وفكره .. بلا علم .. رغم ان فى اعتقادى ان فيه فى تراثنا وثقافتنا من يفوقوه فى نضاله ولا يتم التعامل معه بهذا العشق الشديد المبالغ فيه ..
طبعا أنا مقر تماما بمدى ثقافتك يا عبود وانت عارف محبتى ليك ولمدونتك .ز بس أنا اقصد بعض الشباب اللى لا هم لهم غير الموضات الأجنبية فى الللبس أو الفكر معا ..
تحياتى ليك وربنا معاك

 
At 10:32 AM, Blogger aboud said...

أشرف
عامل ايه يا جميل..أنا الحمد لله بخير..طبعا جيفارا مالوش علاقة ولا ذنب في أن بعض المدعين بيعلقوا صوره..فياخدوت منها باور وسلطة أو احترام مايستحقهوش..أما ثقافتنا فهي مليانة فعلا..لكن احنا شعوب تجيد اهالة التراب على تاريخها...مش كده ولا إيه؟!!!!!!

 
At 1:55 AM, Blogger HayTHam Guevara said...

أشكرك عزيزي على هذة المدونة الأكثر من رائعة ..

هذا الشخص ضحى بنفسه في سببيل رؤيتة للحرية ..

ولا أستطيع قول إلا

EL CHE VIVE

HayTHam Guevara

 

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker