Saturday, June 02, 2007

وزير إسرائيلي: لاجئي دارفور هم بني إسرائيل العصر الحديث

قمعتهم الحكومة المصرية ففروا إلى إسرائيل

في الوقت الذي أطلقت الحكومة المصرية جنودها لضرب وسحل اللاجئين السودانيين أمام مفوضية اللاجئين بالمهندسين، التقطت إسرائيل طرف الخيط..وقررت استقدام هؤلاء السودانيين ومنحهم حق اللجوء السياسي في أراضيها!!
إسرائيل التي كانت من أوائل الدول الموقعة على الميثاق الدولي لحقوق اللاجئين ، لم تنفذ الاتفاقية إلا في حالات محدودة للغاية واعتبارا من عام 2002 دارت نقاشات هناك حكومية حول هذه القضية انتهت لقرار باستيعاب اللاجئين السودانيين لغرض في نفس يعقوب.
ومنذ طبقت إسرائيل خطتها استوعبت 500 مواطن أفريقي من كوت ديفوار، وليبريا، والكونغو، وسيراليون. وأغمض حرس الحدود الإسرائيلي عينه عن تهريب لاجئي دارفور إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية. وقد اتخذت عمليات التهريب طابعا رسميا هذا الأسبوع عندما ألقى وزير الشئون القضائية الإسرائيلي دانيال فريدمان محاضرة عن لاجئي دارفور..وصفهم ببني إسرائيل، وأنهم يعانون في السودان معاناة أشبه بالتي عاشها بنو إسرائيل في مصر!!
فريدمان الذي تحدث أمام مؤتمر نقابة المحامين الإسرائيلية في إيلات (أم الرشراش) قال أنه ينبغي على إسرائيل أن تلعب دورا في حل مشاكل هذه الجماعة البشرية، وأن تدخل في مفاوضات مع دول أوربية للمساعدة في ذلك لأن المهمة أكبر من طاقة إسرائيل وحدها!!



ويضيف فريدمان: "قبل ثلاثة آلاف عام كنا عبيدا..وهربنا من فرعون مصر..واليوم سكان درافور عبيد يحاولون الفرار مثلما فررنا".
تصريحات الوزير الإسرائيلي الخطيرة، تؤشر على الدور الإسرائيلي الجديد في القارة الأفريقية الذي يحاول الاستعانة بدول أوربية، ومنظمات حقوقية لتفتح الباب أمام أنشطة الاستخبارات الإسرائيلية للعمل في السودان، ودول القارة السوداء التي تعد بمثابة الحديقة الخلفية لمصر.

وتقوم الخطة الإسرائيلية على استيعاب عدد كبير من لاجئي دارفور وجنوب السودان تحت إشراف الموساد، وانتقاء العناصر الصالحة للتجنيد منهم، ثم إعادتهم للدول العربية والأفريقية للقيام بأنشطة التجسس لصالح إسرائيل. وتستعين الحكومة الإسرائيلية في تلك المهمة بتقاعس الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، عن دورها الفاعل في السودان والدول الإفريقية، وبدعاوى حقوق الإنسان، وبالربط الأيديولوجي بين معاناة اللاجئين الأفارقة والأفكار التي تبنتها الحركة الصهيونية مثل الخروج من مصر، و"معاناة" اليهود من الاضطهاد!!



وقد أصبح موضوع الاختراق الإسرائيلي لأفريقيا..من الموضوعات الرائجة في الإعلام الإسرائيلي الذي كشف عن معاناة اللاجئين الأفارقة في إسرائيل من الضغوط الأمنية. وأوردت يديعوت أحرونوت قصة اللاجئ السياسي الكونغولي "أوسكار أوليفييه" البالغ من العمر 39 عاما. ويعيش في إسرائيل منذ 13 عاما، هو وزوجته وابنته أستير (4 سنوات). وقد تهود حتى يحصل على فرصة أفضل في إسرائيل. وعلى الرغم من أنه حاصل على شهادات جامعية عليا، فإنه يعمل كناسا في هيئة النظافة. ويقول أوسكار: "ولدت لأسرة فقيرة في بلدة كيسي بالكونغو. ومات أبي وأنا طفل صغير..وعكفت أمي على تربيتي حتى السابعة. صرت أعمل حتى أوفر نفقات تعليمي..شاركت في مظاهرات الطالبة ضد النظام الحاكم الذي حاول اعتقالي أكثر من مرة، وفي النهاية حاول عملاء النظام اغتيالي..نجوت بأعجوبة..وفررت إلى مصر بمساعدة رجل أعمال مصري يعمل في تجارة الماس بالكونغو..وفي القاهرة عشت في كابوس دائم لمدة أربعة أشهر..كانت القاهرة مثل سجن كبير..ولم يكن أمامي حلا سوى الفرار لإسرائيل بسبب القرب الجغرافي، والنظام الديمقراطي هناك"!!


وتكشف الصحيفة أن "أوسكار" انضم لمائة وعشرين مواطن كونغولي يعيشون في إسرائيل ينظمون المظاهرات ضدالنظام الحاكم في الكونغو، ويجمعون التبرعات لتمويل نشاطهم السياسي. هذا عن النشاط الإسرائيلي بالنسبة للكونغو، وسيبقى السؤال معلقا بالنسبة لنتائج استيعاب إسرائيل للاجئي درافور حتى يتضح أضرار ذلك بالنسبة لمصر والسودان؟!!

Labels:

1 Comments:

At 6:34 AM, Blogger الجعرّ و أبورمّانة said...

أعجب من دولة مثل مصر لا تهتم بافريقيا على الرغم من انها العمق الاستراتيجي لمصر و مكان التأثير المباشرلها

 

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker