Wednesday, August 09, 2006

وداعا..ميركفا


دبابة صهيون منتهى القوة..منتهى الضعف

بينما وقف مسئول التسليح بوزارة الدفاع الجنوب أفريقية يشرح لرؤسائه، وضباطه مزايا "الدبابة الإسرائيلية" "ميركفا"..وما توفره لطاقمها من حماية وتحصين هائل. علاوة على تسليحها غير المسبوق بالنسبة لدبابة تزن 60 طنا..وتوصف في تل أبيب بالوحش الفولاذي. كان سكان جنوب أفريقيا يشاهدون إعلانا غريبا على شاشات التليفزيون. ثلاث دقائق مدفوعة الأجر، يظهر فيها مقاوم من حزب الله، حاملا صاروخ كتف، ويشق طريقا وعرة..توقف..آخذا وضع الاستعداد..صوب صاروخه..صعدت "الميركفا" على "لغم أرضي"..ارتعد الوحش الفولاذي..وعاجله "رجل الله" بصاروخه. وأعلنت وزارة الدفاع الجنوب أفريقية تعليق الصفقة، بفضل "الإعلام الحربي" لحزب الله الذي رصد أنباء عن الصفقة في الصحافة العبرية، فسارع برد عملي في البلد المستهدف.
وزادت فضائح "الميركفا" بعد أن توالى تدميرها على يد المقاومة، منذ بداية العدوان على لبنان. يوميا يعلن حزب الله عن تدمير 1-3 دبابات..ويقر جيش الاحتلال بما حدث. حزب الله نفسه وضع على موقعه على شبكة الانترنت تصميما للميركفا..يبين نقاط ضعفها، استفادت منه المقاومة الفلسطينية في عملياتها على الشريط الحدودي برفح. لتثبت المقاومة أن الحاجة أم الاختراع، فقد أنفقت "إسرائيل" مبالغ طائلة على تصنيع "الميركفا"..وهي كلمة عبرية تعني "المركبة"..واستلهم جيش الاحتلال الاسم بعناية من أسفار العهد القديم!! وجاءت الكلمة في سفر "القضاة" بمعنى العجلات الحربية التي استخدمها جيوش الملك "سيسرا".
وقامت فكرة "الميركفا" على أساس أن تكون برجا حصينا للطاقم؛ فثبتوا المحرك في الأمام ليقيهم الضربات، وأضافوا مظلة تأمين للقائد عند بوابتها. وجرى تصفيح الدبابة بنوع خاص من الدروع المتباعدة، وتصفيح خزان الوقود والذخيرة ضد الحريق والانفجار. وصارت "الميركفا" آلة القتال الرئيسية لدى جيش الاحتلال، ويمتلك منها نحو 1500 من طراز 1-2-3، وتعتبر ميركافا 3 أكثر الدبابات تصفيحاً في العالم، اذ يتخذ تصفيحها زوايا انسيابية بقصد تغيير مسار الصواريخ عند ارتطامها بها..وتمتاز بدقة في التصويب يوفرها جهاز ليزر، كما تضم مناظير نهارية ليلية وأخرى حرارية تلتقط موجات الأجسام المعادية. الدبابة مزودة أيضاً بنظام لادارة المعركة يسمح بتحديد أهداف العدو وملاحقتها قبل أن تصبح ضمن حقل الرؤية، كما يؤمن ظهور معلومات مثل الخرائط، والإحداثيات، وصور للخارج على شاشات تمكن كل افراد الطاقم من معرفة المحيط القتالي، دون حاجة لفتح البرج والنظر من الفوهة.. ومزودة بثلاثة رشاشات ومدفع هاون، وبإمكانها أن تطلق قذائف تصل إلى مسافة 7 كم.
كل هذا التسليح الذي يستهدف حماية الجندي الصهيوني المرتجف، لم يشعر الجنود بالأمان، فجرى تزويد الميركفا بنظام إلكترومغناطيسي لاكتشاف الأخطار المحتملة، وتركيب أبواب الدخول والخروج من الخلف، وتزويدها بنظام تكييف ضد الانبعاثات البكتيريّة والكيميائيّة. لكن الحكمة القديمة تقول: "منتهى القوة..منتهى الضعف"، فالبرغم من تجنيد هذه التكنولوجيا الهائلة لحماية الجندي الصهيوني، لم تصمد الميركفا في اختبارات حزب الله، وتمكنت ألغامه الأرضية، وصواريخه المحمولة كتفا على قهر الوحش الفولاذي، وأسر الجنود من داخلها.

Labels:

1 Comments:

At 1:46 AM, Anonymous Anonymous said...

صحيح ما ينقصنا هم العازفون للموسيقى لا العازفون عنها و ما ينقصنا هم قادة للأوركسترا كالموسيقار حسن نصرالله, لا قُواداً كالـ "عقلانيين

 

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker