Tuesday, October 10, 2006

قصة ابن العريش الذي خدع ثعالب الموساد





لم يكن رافت الهجان وحده الجاسوس المصري الوحيد الذي اخترق اسرائيل من الداخل اثناء حرب اكتوبر 73، فقد كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن جاسوس مصري توهم جهازا المخابرات الداخلية (شاباك) والمخابرات العام (الموساد) نجاحهما في تجنيده، قبل أن يوضح التقرير الذي نشره الصحفي الاسرائيلي المختص بالشئون الأمنية رون بن يشاي، أن عبد الحميد الخليلي، كان مخلصا في عمله مع جهاز المخابرات العامة في مصر، بعد نشاط واضح في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي في سيناء وتناول بن يشاي تفاصيل تنشر للمرة الأولى في الإعلام الإسرائيلي، حول نشاط سكان العريش في المقاومة، ومنظمة أبناء سيناء الأحرار، وحاول من خلال "التقرير المفاجاة" ان يقف إلى جانب جهاز الشاباك في الدفاع عن روايته للقصة، بزعم أن قصة تجنيد الخليلي كانت "خديعة ساعدت الجيش الإسرائيلي في الحرب"، لكن بن يشاي يقر في التقرير نفسه بفشل الإستخبارات الإسرائيلية في تجنيد الخليلي لصالحها، ويؤكد أن الأخير كان "عميل زرعته المخابرات المصرية في صفوفهم،وكان عمله لصالح وطنه مصر، رافضاً العروض الإسرائيلية والإغراءات المالية التي قدمها له الاحتلال. ويوضح التقرير أن الخليلي ابن عائلة مصرية مرموقة تضم سياسيين وضابط بالمخابرات العامة. وقد دربته المخابرات المصرية على استخدام شفرة موريس..وتمكن من تزويد القوات المسلحة بمعلومات ميدانية في غاية الخطورة عن تحركات الجيش الإسرائيلي أثناء المعارك التي دارت عقب اندلاع حرب أكتوبر. وفي العدد المقبل نروي تفاصيل قصة العميل المصري الذي خدع الشاباك والموساد وثعالب المخابرات الاسرائيلية.
أحمد أبو حسين
جريدة الكرامة
7-10-2006

Labels:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker