Friday, December 02, 2005

مبارك ينضم لحزب كاديما الإسرائيلي



الرئيس المصري والرئيس الشاذلي يؤيدان شارون في الانتخابات




شخصان فقط في العالم العربي يريدان بقاء شارون رئيسا للحكومة الإسرائيلية في الانتخابات العامةالقادمة التي ستجري في شهر مارس المقبل بتل أبيب. الرئيس مبارك، و"الرئيس" شكري الشاذلي. الرئيس مبارك معروف طبعا، أما شكري الشاذلي فهو رئيس ما يسمى بـ"الجالية المصرية في إسرائيل"، وهي مجموعة من المصريين الذين خالفوا الإجماع الوطني وسافروا إلى الكيان الصهيوني، وأقاموا هناك إقامة كاملة، حصلوا بموجبها على الجنسية الإسرائيلية. وفكروا في مطلع العام الماضي في إنشاء حزب ينافس للوصول إلى الكنيست، لكن بسبب قلة أعدادهم، وعبثية الفكرة، قرروا إحتذاء موقف رئيسهم مبارك، وتأييد شارون، وحزبه الجديد "كاديما" (إلى الأمام) في الانتخابات الإسرائيلية القادمة.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد كشفت أن الرئيس مبارك بادر شارون مؤخرا باتصال هاتفي أعلن فيه تضامنه معه، بسبب ما يواجهه من أزمات داخل الليكود، وتأييده الكامل لخطوة شارون التي أربكت الخريطة السياسية في إسرائيل، بإنشاء حزب جديد. وهو الاتصال الهاتفي الذي اعتبرته أوساط سياسية إسرائيلية بمثابة تدخل غير مقبول من رئيس عربي في السياسات الداخلية الإسرائيلية، لكن الرئيس مبارك واصل دعمه لشارون الأسبوع قبل الماضي، وأدلى بتصريح لصحيفة أسبانية على هامش قمة برشلونة أكد فيها أن شارون هو الشخص "الوحيد القادر على صنع السلام" في الشرق الأوسط، وهو نفس الشعار الانتخابي الذي يرفعه شارون وحزبه!!


الطريف أن عدد من الكتاب والمعلقين الساخرين في إسرائيل، تمنوا لو أن مبارك (78، سنة) يعلن انضمامه لحزب "كاديما"، كما فعل بيريس (82، سنة)، ليحظوا بصحبة العجوز شارون (79، سنة). وربما يستفيد حزب "كاديما" من خبرات مبارك بوصفه رئيس الحزب الوطني الديمقراطي!!


وعلى إثر مكالمات مبارك الهاتفية المتكررة، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، يوم الجمعة الماضي، أن مجموعة تمثل الجالية المصرية في اسرائيل عقدت قبل عدة أيام اجتماعا تقرر فيه الانضمام الى حزب إسرائيلي كبير ودعمه في الانتخابات القادمة، وكانت النية تتجه نحو دعم حزب العمل او حزب شارون الجديد "كاديما"، إلا أنه بعد مكالمات الرئيس مبارك، صرح شكري الشاذلي رئيس الجالية المصرية للصحيفة:" ان عدد اعضاء الجالية حاليا 5000 فرد مع الجيل الثاني نحمل الهويات الاسرائيلية ويمكننا التصويت للكنيست".
وقد انتخب خلال الاجتماع شخصان هما محمد المصري واسحاق بشاي على ان يمثلا الجالية ضمن احدى القوائم، واكد الشاذلي ان شرط دعم حزب العمل او كديما هو وضع احد المرشحين المصريين على الاقل في موقع مضمون في القائمة ، وكشف الشاذلي النقاب عن تشاورات جرت مع يهود من اصل مصري والذين قال انهم رحبوا بالفكرة وابدوا تأييدهم لها.

لكن الشاذلي يؤكد أنه وعدد كبير من اعضاء الجالية يؤيدون ويدعمون حزب كاديما على اساس ان الرئيس حسني مبارك قد بارك لشارون بحزبه الجديد وشجعه على الاستمرار في عملية السلام .

Labels:

eXTReMe Tracker