الانتخابات الإسرائيلية: فتاوى وتكفير وفضائح سياسية.. وفوضى استطلاعات رأى
نتانياهو يتقدم على ليفني بفارق ثلاثة مقاعد..وليبرمان يكتسح "العمل وشاس"
الحاخام عوفديا يوسيف يكفر زعيم اليهود الروس لتناوله لحم الخنزير
محمد عبود
٧/ ٢/ ٢٠٠٩
يبدو أن التوفيق حالف هيئة الأرصاد الجوية فى إسرائيل، عندما توقعت أن الثلاثاء المقبل، سيكون يوماً ممطراً وعاصفاً فى إسرائيل، ففى اليوم نفسه، يتوجه أكثر من ٥ ملايين ناخب إسرائيلى إلى صناديق الاقتراع لاختيار الأحزاب التى ستمثلهم خلال دورة الكنيست الـ١٨، التى تنتهى ولايتها بعد ٤ سنوات، وتحديداً فى مطلع نوفمبر ٢٠١٢.
درجة حرارة المعركة الانتخابية ارتفعت نهاية هذا الأسبوع بشكل غير مسبوق، بعدما صدرت أولى فتاوى التكفير بحق «أفجيدور ليبرمان»، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليمينى القومى، صدرت الفتوى عن الحاخام «عوفديا يوسف»، الزعيم الروحى لحزب شاس، المعبر عن اليهود الشرقيين. فقد توعد الحاخام يوسف، كل من يمنح صوته لأفيجدور ليبرمان فى الانتخابات المقبلة، بأن الرب لن يغفر له خطيئته أبداً.
موضحاً أن من ينتخبون حزباً يدعو لمحو الهوية اليهودية، ويشجع على استيراد وتناوول لحوم الخنزير سيبوء بذنب عظيم. وغمز الحاخام يوسف أفيجدور ليبرمان مشككاً فى إيمانه، فى ضوء أن بعض الحاخامات ينظرون لليهود الروس على أنهم مسيحيون يأكلون لحم الخنزير، لكنهم ادعوا اعتناق اليهودية للاستفادة من امتيازات الحياة فى إسرائيل.
درجة حرارة المعركة الانتخابية ارتفعت نهاية هذا الأسبوع بشكل غير مسبوق، بعدما صدرت أولى فتاوى التكفير بحق «أفجيدور ليبرمان»، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليمينى القومى، صدرت الفتوى عن الحاخام «عوفديا يوسف»، الزعيم الروحى لحزب شاس، المعبر عن اليهود الشرقيين. فقد توعد الحاخام يوسف، كل من يمنح صوته لأفيجدور ليبرمان فى الانتخابات المقبلة، بأن الرب لن يغفر له خطيئته أبداً.
موضحاً أن من ينتخبون حزباً يدعو لمحو الهوية اليهودية، ويشجع على استيراد وتناوول لحوم الخنزير سيبوء بذنب عظيم. وغمز الحاخام يوسف أفيجدور ليبرمان مشككاً فى إيمانه، فى ضوء أن بعض الحاخامات ينظرون لليهود الروس على أنهم مسيحيون يأكلون لحم الخنزير، لكنهم ادعوا اعتناق اليهودية للاستفادة من امتيازات الحياة فى إسرائيل.
فتوى الحاخام عوفديا يوسف، جاءت رداً على تصريحات خطيرة لأفيجدور ليبرمان فى مؤتمر انتخابى بمدينة حيفا، دعا فيها إلى إلزام اليهود المتدينين بأداء «الخدمة العامة» فى المدارس والمستشفيات، طالما أنهم يرفضون أداء الخدمة العسكرية بحجة التفرغ لدراسة التوراة.
ويؤكد المراقبون للحملة الانتخابية فى إسرائيل أن حزب «شاس - حراس التوراة السفارديون» لجأ لزعيمه الروحى عوفديا يوسف، لمجابهة ظاهرة ليبرمان، وحزب «يسرائيل بيتينو - إسرائيل بيتنا»، المرشح للحصول على مقاعد تتراوح ما بين ١٦ و١٨ مقعداً فى الكنيست، ومن ثم احتلال موقع حزب شاس فى الحكومة الإسرائيلية الجديدة، خاصة أن استطلاعات الرأى تؤكد أن «شاس» سيفقد مقعدين فى الانتخابات الجارية.. ليهبط رصيده من ١٢ مقعداً إلى ١٠ فقط.
ويؤكد المراقبون للحملة الانتخابية فى إسرائيل أن حزب «شاس - حراس التوراة السفارديون» لجأ لزعيمه الروحى عوفديا يوسف، لمجابهة ظاهرة ليبرمان، وحزب «يسرائيل بيتينو - إسرائيل بيتنا»، المرشح للحصول على مقاعد تتراوح ما بين ١٦ و١٨ مقعداً فى الكنيست، ومن ثم احتلال موقع حزب شاس فى الحكومة الإسرائيلية الجديدة، خاصة أن استطلاعات الرأى تؤكد أن «شاس» سيفقد مقعدين فى الانتخابات الجارية.. ليهبط رصيده من ١٢ مقعداً إلى ١٠ فقط.
ظاهرة التكفير المبطن، واستخدام الدين فى المعركة الانتخابية بإسرائيل، يصعب السيطرة عليها، كما يستحيل التحكم فى شلال الفضائح السياسية الذى ينهمر مع حلول موعد كل انتخابات عامة.صحيفة «معاريف» كشفت الخميس الماضي، أن «إيلى يشاي» الزعيم السياسى لحزب «شاس» استغل منصبه الوزارى عام ١٩٩٦، واشترى شقة حكومية بنصف الثمن دون وجه حق، ثم عاد وباعها لواحد من أنصار حزبه،
وفى اليوم نفسه، كشفت «هاآرتس» أن أفيجدور ليبرمان، الحصان الأسود فى الانتخابات الإسرائيلية الحالية، كان عضواً فى جماعة كاهنا الإرهابية، وهى حركة سياسية يهودية كانت تنادى بطرد العرب من فلسطين التاريخية، وشعارها «التوراة بيد والسيف بيد أخرى»، قبل أن تحظر الحكومة مشاركتها فى الانتخابات عام ١٩٨٨ بتهمة العنصرية، والخروج على القانون.
تحقيق «هاآرتس» عن أفيجدور ليبرمان، ينضم لسيل من الفضائح الصغيرة والكبيرة، التى طالت ثياب جميع المرشحين من مختلف الأحزاب، غير أن أكثر الظواهر سلبية فى السباق الانتخابى لعام ٢٠٠٩، هو فوضى استطلاعات الرأى التى وصلت إلى حد تلفيق الاستطلاعات لصالح أحزاب بعينها، وتسببت فى ظهور استطلاعات نتائجها متفاوتة بشكل حاد رغم إجرائها فى اليوم نفسه.
وفى اليوم نفسه، كشفت «هاآرتس» أن أفيجدور ليبرمان، الحصان الأسود فى الانتخابات الإسرائيلية الحالية، كان عضواً فى جماعة كاهنا الإرهابية، وهى حركة سياسية يهودية كانت تنادى بطرد العرب من فلسطين التاريخية، وشعارها «التوراة بيد والسيف بيد أخرى»، قبل أن تحظر الحكومة مشاركتها فى الانتخابات عام ١٩٨٨ بتهمة العنصرية، والخروج على القانون.
تحقيق «هاآرتس» عن أفيجدور ليبرمان، ينضم لسيل من الفضائح الصغيرة والكبيرة، التى طالت ثياب جميع المرشحين من مختلف الأحزاب، غير أن أكثر الظواهر سلبية فى السباق الانتخابى لعام ٢٠٠٩، هو فوضى استطلاعات الرأى التى وصلت إلى حد تلفيق الاستطلاعات لصالح أحزاب بعينها، وتسببت فى ظهور استطلاعات نتائجها متفاوتة بشكل حاد رغم إجرائها فى اليوم نفسه.
»يو آف بنيامينى»، رئيس الجمعية الإسرائيلية للإحصاء، حذر فى صحيفة «هاآرتس»، من فوضى الاستطلاعات، مشيراً إلى أن استطلاع القناة العاشرة، الذى أذاعته الأربعاء الماضى، أوضح أن حزب الليكود يتفوق على «كاديما» بفارق ثلاثة مقاعد، فى حين أكد استطلاع القناة العاشرة أن الليكود يتقدم على «كاديما» بفارق يصل إلى ١٢ مقعداً!! ويؤكد «بنيامينى» أن قانون الانتخابات فى إسرائيل ينظم مسألة إجراء استطلاعات الرأى، لكن المعركة الانتخابية هذا العام تجاوزت كل الأعراف المنطقية.
ومع ذلك، فإن آخر استطلاعات الرأى التى أجرتها معاهد قياس رأس مستقلة، ونشرتها صحف نهاية الأسبوع، تشير إلى أن تسيبى ليفنى، زعيم حزب كاديما، تمكنت من تقليص الفارق مع نتنياهو إلى ٣ مقاعد فقط، وذلك قبل ٤ أيام من إجراء الانتخابات، وتوقع استطلاع صحيفة «معاريف» بالتعاون مع معهد «تلى - سيكر»، أن يحصل نتنياهو وحزب الليكود على ٢٦ مقعداً، وتسيبى ليفنى وحزب كاديما ٢٣ مقعداً، وأفيجدور ليبرمان وحزب إسرائيل بيتنا ١٩ مقعداً، فى حين يتقهقر حزب العمل صاحب الدور التاريخى فى تأسيس إسرائيل إلى المركز الرابع فى السباق الانتخابى بـ١٧ مقعداً.
ومع ذلك، فإن آخر استطلاعات الرأى التى أجرتها معاهد قياس رأس مستقلة، ونشرتها صحف نهاية الأسبوع، تشير إلى أن تسيبى ليفنى، زعيم حزب كاديما، تمكنت من تقليص الفارق مع نتنياهو إلى ٣ مقاعد فقط، وذلك قبل ٤ أيام من إجراء الانتخابات، وتوقع استطلاع صحيفة «معاريف» بالتعاون مع معهد «تلى - سيكر»، أن يحصل نتنياهو وحزب الليكود على ٢٦ مقعداً، وتسيبى ليفنى وحزب كاديما ٢٣ مقعداً، وأفيجدور ليبرمان وحزب إسرائيل بيتنا ١٩ مقعداً، فى حين يتقهقر حزب العمل صاحب الدور التاريخى فى تأسيس إسرائيل إلى المركز الرابع فى السباق الانتخابى بـ١٧ مقعداً.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home