Sunday, November 12, 2006

غزوات الرئيس النسائية..تثير غيرة السيدة الأولى






لا أحد ينام في قصر الإليزيه
غزوات شيراك النسائية..تثير غيرة سيدة فرنسا الأولى
زعيم الجمهورية الفرنسية زير نساء ..مفجوع..ويؤمن بأنه يمتلك قدرات خارقة تشفي مرضى السرطان
الكتاب الأكثر مبيعا في فرنسا "تراجيديا الرئيس" عن مغامرات قيصر القلوب والسائق الآمين كلود لومون


يوم الأثنين قبل الماضي دخل الرئيس جاك شيراك إلى المستشفى العسكري "فال دي جراس" في قلب العاصمة باريس، لإجراء فحوصات طبية شاملة. فمنذ حوالي 6 أشهر نقل الرئيس (73 سنة) إلى المستشفى بعد إصابته بسكتة مخية. وطبقا للمتوقع في هذه الحالات أكد الأطباء أن: "الرئيس في وضع صحي مستقر ومطمئن للغاية". لكن صحيفة اليسار "ليبراسيون" سارعت بنشر المانشيت الساخر: "شيراك سليم..جسديا". لم يغضب الرئيس الفرنسي من "ليبراسيون"..فهو غاضب أكثر بسبب ما فعله به الصحفي "فرانس- أوليفيه جيزبار" رئيس تحرير المجلة "لا بوييه" الأسبوعية. كتابه "تراجيديا الرئيس..مشاهد من الحياة السياسية 1986- 2006" الذي صدر قبل عدة أسابيع، أصبح بسرعة الكتاب الأكثر مبيعا..والمنافس الأكثر إرهاقا لـ"هاري بوتر"..و"شفرة دافنشي". فحتى قبيل صدور الكتاب كان شيراك و"جيزبار" من أقرب الأصدقاء. العلاقة بينهما استمرت 20 عاما والأبواب المغلقة في قصر الإليزيه كانت تفتح من أجله, ومع ذلك يقول "جيزبار" في مقدمة كتابه "احترس من الصحفيين..وإذا كنت تريد الحفاظ على أسرارك لا تصاحب "فرانس- أوليفيه".


لا شك أن دان براون غير سعيد بالكتاب المنافس الذي سرق منه الأسواق الفرنسية، والسر ليس التحليللات السياسية التي يقدمها الكتاب، ولكن في القصص المشوقة..الحيوية..الكاسرة للـ"تابوهات" التي جمعها الكاتب بعينيه التي تلصصت عبر ثقب باب قصر الإليزيه. "جيزبار" يكشف للمرة الأولى أن فخامة الرئيس زير نساء..تستثيره الفساتين القصيرة..وفتحات الجونلات زاهية الألوان..امبراطور الغزوات الجنسية الناجحة..يجيد اقتناص لحظات السعادة..ويفرح مثل طفل صغير عندما يفلت من حصار السيدة الأولى. حتى في الليلة الأولى التي أعلن فيها رئيسا لفرنسا، "في السابع من مايو 1995 تجول الرئيس المنتخب في ضواحي باريس بسيارته الـ"ستروين سي إكس" القديمة..وبعد جولة منعشة في مدينة النور انضم لحفلة على شرف انتصاره في "بلاس دي لاه كونكورد" أقامها صديقه المليونير "فرنسوا بينو". وفجأة اختفى شيراك مصطحبا معه غزوته النسائية الجديدة.كاتم أسرار شيراك..وبئر علاقاته الغرامية هو سائقه الشخصي الأمين "جالك كلود لومون". والنخبة الفرنسية تعرف منذ زمن أنه اعتبارا من الثامنة مساء، يوميا، لا يمكن مهاتفة أو مقابلة فخامة الرئيس إلا عبر "مسيو لومون"..فهو الشخص الوحيد الذي يعرف بالضبط أين يوجد الرئيس..حتى زوجته وأفراد أسرته ومساعديه لا يعرفون أين يذهب كل مساء.إخلاص"مسيو لومون" صار بعد قليل من الوقت عبئا شديدا عليه..خاصة أن السيدة الأولى "برنديت شيراك" جاهرت بعدائها له، ومنذ اختير زوجها رئيسا للجمهورية أعلنت حربا شعواء على "السائق الخاص". استمرت المعركة عامين كاملين..والسيدة "برنديت" تتجرع الهزيمة تلو الأخرى، حتى ليلة مصرع الأميرة ديانا داخل نفق "ألما" على نهر "السين". لم ينجح وزير الداخلية الفرنسي، وقتها، في معرفة مكان الرئيس، والأسوء من ذلك أن جميع سكان قصر الإليزيه لم يتمكنوا من تحديد مكانه.جندت "برنديت" "ابنة الرئيس" في معركتها ضد السائق. ونجح تحالف "الزوجة والابنة" في إلحاق هزيمة ماحقة بـ"سائق الغزوات الموفقة". استقيل "لومون" من عمله..وأمست ليالي شيراك مملة..متشابهة. لكن "لا تقلقوا" على مسيو "لومون" لقد عيٌن" مديرا لمقابر باريس..وهي وظيفة حكومية محترمة..وتدر دخلا كبيرا.وفكرت "برينديت" أكثر من مرة في الانفصال عن الرئيس قيصر القلوب، لكن في النهاية بقيت في القصر بعد استعانتها بدرس مهم من التاريخ..لقد حذرت شيراك قائلة: "اليوم الذي ترك فيه نابليون "جوزيفين" هو اليوم الذي خسر فيه كل شيء". ولا تنكر "برنديت" أن شيراك زوج من طراز رفيع فلا يمر يوم دون أن يتصل بها خمس أو ست مرات على الأقل..وشيراك نفسه يؤكد كلامها بحب: "كل الرجال مثل آباؤنا في العصر الحجري..يفرحون طول النهار باصطياد "الحريم"..لكن في نهاية اليوم نعود إلى المغارة..ومن ناحيتي أنا أحتاج المغارة دائما..حتى أشعر بالتصالح مع نفسي".

شهية "شيراك" المفتوحة دائما للنساء تحتل مكانا بارزا في الكتاب ..لكن شهوة الرئيس للمتع الأخرى تجد مكانا لها أيضا. "شيراك مثل الوحش يبلع بنهم: الرجال والنساء والأفكار والروايات والخسائر والأزمات والأكلات المميزة. فهو يأكل كميات تكفي لإطعام ضباط جيش..يبدأ بوجبة إفطار هائلة..وفي العاشرة صباحا يطلب مزيدا من الطعام. وبعد قليل يتناول وجبة من "الفراخ المخلية أو اللحوم الباردة الملفوفة في سندويتسات..كل ذلك بصحبة طبقه المقدس من "الخيار المخلل". وقبل أن تدق ساعات القصر معلنة الثالثة عصرا يجوع شيراك ويحضِرون له الغذاء المكون من أربع وجبات. وقبل وجبة العشاء الرباعية أيضا يستعين شيراك على الجوع ببضعة سندويتشات تفيض بالمايونيز والجبنة الفرنسية.الكتاب لطيف..ممتع مليء بالإثارة والحكم لكن ما يثير القلق هو أن الرئيس الذي يتحكم في "الزر النووي" الفرنسي يؤمن أنه يمتلك قدرات خارقة. "في أحد الأيام كشف شيراك أنه يمتلك قدرات فوق طبيعية تمكنه من شفاء المرضى..وحكى له وزير التعاون الدولي "خافيير دي راكو" أن زوجته أصيبت بالسرطان. لم يفكر الرئيس مرتين..أمر وزيره أريد أن أرى زوجتك على انفراد لمدة ربع ساعة. وبعد اللقاء الذي طال قال الرئيس لوزيره الدائخ: "لاتقلق..ورثت عن أبي قدرة خارقة لشفاء مرضى السرطان بالضغط على آيديهم..احمد الرب..زوجتك نجت من المرض"!!وعلى الرغم من الفضائحية التي تطل من صفحات الكتاب فإن "فرانس- أوليفيه" يؤكد أن شيراك رئيس سيء على المستوى الداخلي، لكنه أفضل من تعامل مع القضايا الخارجية ويكفي أنه توقع في سبتمبر 2002 أن "الإرهاب" سيكون الرابح الوحيد من الغزو الأمريكي للعراق.

Labels:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker