Monday, May 08, 2006

أفعال "إسرائيلية" منافية للأخلاق أثارت غضب "البورسعيدية"



فضائح التطبيع لا تنتهي..
وفد مصري يرفع العلم الصهيوني في ذكرى تأسيس "إسرائيل"
ضباط صهاينة يشاهدون وصلة رقص شرقي في بورسعيد
فريق اليخوت المصري شارك في طقوس عيد الفصح
يضعون الورود على قبور قتلى جيش الاحتلال.


منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد حدثت مشاركات مصرية مختلفة في أنشطة تطبيع، لكن لم يحدث أن شارك وفد مصري في الاحتفال بذكرى تأسيس الكيان الصهيوني. أو ما يسميه "الإسرائيليون" بـ"عيد الاستقلال".
فقد ظل هذا اليوم خط أحمر أمام المطبعين المصريين. لكن الشهر الجاري يشهد تجاوز فج لأكبر "محرمات التطبيع". حيث يشارك وفد مصري في إحياء ذكرى "العيد" الصهيوني على شواطئ تل أبيب. والوفد عبارة عن فريق يخوت يشارك في سباق تنظمه "إسرائيل" بالتعاون مع تركيا تحت لافتة "رالي الأحمر والمتوسط" Med Red Rally. وانطلق السباق في السابع من أبريل الجاري، من ميناء "مرماريس" التركي، ويستمر حتى الاحتفال بذكرى تأسيس "إسرائيل" أو اغتصاب فلسطين في شهر مايو المقبل.
أبحرت اليخوت من تركيا إلى "إسرائيل"، وهبطت الوفود لتمضية يومين داخل المدن "الإسرائيلية"، شاركوا خلالها في طقوس عيد الفصح اليهودي الذي يكرس لأن المصريون عذبوا "بني إسرائيل"، واستعبدوهم في مصر، وسخروهم في بناء "الأهرامات". وقامت الوفود بجولة في القدس المحتلة، ثم عاود السباق انطلاقته يوم الجمعة الماضي من مارينا تل أبيب باتجاه ميناء بورسعيد، حيث هبطت الوفود الإسرائيلية والمصرية والتركية لمشاهدة وصلة رقص شرقي تؤديها راقصة مصرية في أحد كباريهات المدينة.
وانطلق الوفد "الإسرائيلي" الذي يضم ضباطا سابقين في جيش الاحتلال، لجولة في "المدينة الباسلة"، يلفها طولا وعرضا، ويمارس أفعال منافية للأخلاق، مما أثار غضب الأهالي. المشاهد نفسها تكررت في مدينة شرم الشيخ، لكن وجود "الإسرائيليين" لم يلفت الأنظار، حيث لم يتعرف أحد إلى جنسيتهم.
جرأة فريق اليخوت المصري على المشاركة في رفع العلم "الإسرائيلي" غير مبررة بالمرة، خاصة أن "بن جوريون" عندما وقف ليكرس اغتصاب فلسطين في الـ 15 من مايو 1948، احتار كيف يوصف ذلك اليوم، فأعلن تأسيس "دولة اليهود"، ولم يزد. وبعد فترة وجيزة تفتق ذهن الصهاينة عن تسمية الحدث بـ"يوم الاستقلال"، وكأن فلسطين كانت محتلة، وحررها الصهاينة من العرب.
والمعروف أن "رالي الأحمر والمتوسط" هو مبادرة دعا إليها رجلا الأعمال "الإسرائيليان" "إيزي سويسا"، و"إيتان فريدلندر". ويقام للعام التالي على التوالي تحت شعار "التعاون السياحي بين مصر و"إسرائيل" وتركيا. وتسبب السباق في عرقلة الملاحة بقناة السويس العام الماضي بعد غرق يخت "إسرائيلي" في عرض القناة وعلى متنه ضباط سابقين بجيش الاحتلال. ومع بداية سباق العام الحالي قررت تل أبيب استغلال السباق في توريط "مصريين" في الاعتراف العلني بأحقية "إسرائيل" في احتلال أرض فلسطين، وإعلان "دولة إسرائيل".

وبعد وصول اليخوت إلى بورسعيد، قامت الوفود بجولات في المناطق السياحية المصرية، ونظم لهم رعاة السباق رحلة نيلية، وجولة في معابد الأقصر وأسوان وهذه هي فعاليات البرنامج حتى اليوم الثلاثاء. ومن المقرر بعدها أن تتحرك اليخوت إلى سواحل أفريقيا وقضاء أوقات ممتعة هناك في خلجان وجزر أفريقية. قبل عودتها إلى "إسرائيل" يوم الأربعاء 3 مايو القادم، وتستقر اليخوت في مارينا هرتسليا، وتهبط الوفود للمشاركة في مسيرة عسكرية ينظمها سلاح البحرية "الإسرائيلي" احتفالا بذكرى إعلان "إسرائيل"، ويشارك "الوفد المصري" في هذا اليوم الذي تلقى فيه خطب حماسية، ويرفع فيه العلم الصهيوني، وتوضع الورود على قبور قتلى جيش الاحتلال.
ويضم الوفد "الإسرائيلي" رجال أعمال إسرائيليين ذائعي الصيت وضباط صهاينة شاركوا في حرب 67، 73 في الجبهة الجنوبية وتحديدا عند قناة السويس، وأبدوا رغبتهم في زيارة المكان مرة أخرى من خلال السباق، ومجموعة من مصابي الحروب في جيش الاحتلال. كما تشارك في السباق عدة دول من بينها: كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، والسويد، وهولندا، وانجلترا، وفرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وروسيا، ونيوزلندا، وجنوب أفريقيا.

Labels:

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

eXTReMe Tracker